وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى :" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)

قيل أن الحكمة هي أن تبذل جهدها لكي تحصل على طعامها و هذا كان جواب على هذا السؤال" لماذا أمر الله سبحانه تعالى بهز جذع النخلة و هي ليست في كامل قواها البدنية "

و لكن الجواب يوقذ سؤال آخر و هو لماذا اختار الله سبحانه تعالى لحظة ضعفها لتعليمها كيف تأخذ بالأسباب، أليس هناك وقت آخر مناسب.


و لماذا لا نقول أن الحكمة هو أن الله سبحانه تعالى أراد أن يمتحن مريم عليها السلام و هي في ضعفها لكي يرفع درجاتها لأنها لم تقل مثلا يا ربي أنا لا أقدر أو أني ضعيفة بل هي فعلت ما أمرت و تكون بذلك صدقت بكلمات ربها و أوامر الله و كلامه ليس فيها أذى و شر لعبده لأنه يعلم ما هو خير لنا أكثر من أنفسنا.

الأخذ بالأسباب هو أن تعمل بالوسائل المؤدية للشيء و لكن هنا أمام أمر الله.

فهل من موضح
​​​​
 
و بالتالي فإن القول أن الحكمة هي الأخذ بالأسباب لتحصل على رزقها هو قول غير صائب و ليس صحيح
،
١. مريم عليها السلام مطيعة لربها و تعرف أن حتى و لو كان الأمر يبدوا شاق و صعب فإن كل ما يأتي من الله من الأوامر فهو فيه خير و إنما الشر و الهلاك يأتي في معصية أوامر الله.

بل إن مريم عليها السلام كانت على ملة إبراهيم عليه السلام، تفعل ما تؤمر به و لا تبحث عن الأعذار كما يفعل المرتابون و الخارجين عن الملة.
 
التعديل الأخير:
٢. قالوا أن الحكمة هي الأخذ بالاسباب من أجل الرزق مع العلم أن ذلك دور الرجل أن يجلب الرزق و ليست المرآة دورها و خصوصا في ضعفها.
يعني في هذه الآية لم يعد أن الأصل هو أن تبقى المرأة في البيت، وألا تخرج إلا لحاجة يقول تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ).


فصبر جميل.
 
التعديل الأخير:
بل الحكمة هو أن يتعلم الرجال من الآية أن هناك أوامر أمرها الله سبحانه تعالى و حتى و لو ظهرت لهم شاقة و صعبة فإن أوامر الله يجب أن تطاع و أوامر الله كلها تأتي بالثمار،
و خير مثال هو الجهاد في سبيل الله

وقال الله تعالى : إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ یَرۡتَابُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ بِأَمۡوَ ٰ⁠لِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ ۝١٥

أولئك هم الصادقون و مريم عليها السلام صدقت بكلمات ربها قال الله تعالى عنها : في سورة [التحريم ١٢]


{وَمَرۡیَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَ ٰ⁠نَ ٱلَّتِیۤ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِیهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَـٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَـٰنِتِینَ﴾
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبق لي منذ سنوات أن طرحت سؤالا للتدبر مرتبطا بنفس الموضوع، وهذا رابطه فاطلعي عليه لعله ينفعك.

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبق لي منذ سنوات أن طرحت سؤالا للتدبر مرتبطا بنفس الموضوع، وهذا رابطه فاطلعي عليه لعله ينفعك.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الأخ ناصر , من موضوعك الذي جاء في الرابط أعلاه تعرفت و عرفت أن القول أن الحكمة هي الأخذ بالاسباب هو قول خاطىء.
الحكمة في القول هو أن الله أراد بها خير (سواء عرفت الحكمة أو لم تعرف) و كان بالأحرى هو التدبر امتثالها لأمر الله و هي كانت ضعيفة و هنا يستنتج أن كل أوامر الله فيها خير حتى و لو كانت تبدو أن فيها صعوبة و مشقة ... و مثال لذلك الأوامر الأمر بالجهاد لأنه يعطي ثمارا بعدها.

يعني مريم عليها السلام يمكن أن تلقاها نفسها لم تتساءل لماذا قال الله هذا و نأتي نحن نخترع جواب لسؤال أصلا كان هو أمر.


أما الأخذ بالاسباب في الاسترزاق كما قال البعض ، فكان الأحرى تعليمه للرجل و ليس للمرآة .
 
التعديل الأخير:
سبحان الله تخطئين غيرك لمجرد التخطئة، دون أدنى تدبر أو تأمل للكلام، ولا أراك وعيت كلامي في موضوعي الذي نشر فيما أذكر سنة 2018 من الميلاد، ولذلك فقد نقلت لك بعضه.
بل ربما لم تقرئيه كاملا-وهذا واضح من خلال ردك-.

هل اكتفيت -أنا- بذكر اتخاذ الأسباب أم ذكرت عدة حكم -من خلال تدبري لكلام الله سبحانه في الموضوع-؟

سبحان الله، كيف تحكمين على كلامي وأنت أصلا لم تقرئيه كاملا ولم تتدبريه.

لا تتعجلي للتخطئة، الإنصاف والحكم بالعدل يقتضي أن تتمي قراءة كلامي كله في منشوري السابق (2018م) وتعييه جيدا، ثم احكمي، أما أن تتسرعي في الحكم دون ذلك فليس من شيم طالب العلم وطالب الحق، هداك الله.

وأنصحك أختي بعدم التعصب لرأيك وإن كان خاطئا فهذا لن يفيدك في شيئا بل سيضرك.
في معظم منشوراتك الأخيرة تعصب ظاهر، وهذا لم يكن من شأنك، سبحان مغير الأحوال.

قارني بين ما ذكر في موضوعي القديم(2018م) سواء ما ذكره العبد الضعيف أو المشاركون والمشاركات الذين تدخلوا بأراء جيدة، وبين ما تتعصبين حوله -ولكن بعين الإنصاف- وسترين الفرق.

وهذا آخر ما ذكرته في موضوعي (2018م)، فاقرئيه بتدبر قبل الحكم:

(((مما ظهر لي أن من حكم أمر مريم عليها السلام باتخاذ سبب الرزق (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) وهي نفساء، وتحصيلها إياه دون سبب وهي في شبابها وقوتها (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا):

- تهيئتها لذلك الأمر الجلل الذي سيحصل لها قريبا وهو إنجابها لعيسى عليه السلام دون أب، فتعلم أن الذي رزقها دون أدنى سبب مادي حسي لا يستغرب منه أن يرزقها ولدا كذلك دون سبب مادي حسي - خاصة وجود زوج-.

- أما وهي نفساء فالله تعالى قادر أن يرزقها بدون هز ولا أدنى شيء لكنه أراد سبحانه أن يبين لها ربط الأسباب بمسبباتها وأن أضعف سبب يمكن أن يحقق المسبب بمشيئة الله تعالى...
ولعله فيه إشارة إلى ما سيكون من أمر عيسى عليه السلام فالظاهر للعيان أنه رضيع -بين يديها- لا حول له ولا قوة، لكن الله تعالى سيجعل منه سببا لمسبب عظيم وهو الدعوة إليه جل في علاه والأمر بعبادته وحده لا شريك له.
وهذا ما لاح من أول كلامه وهو في المهد:"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)"...

ومهما يكون فإن خرق العادة محقق في الحالتين.

وكان هذا الخرق للعادة والمخالفة للسنن الكونية بداية لسلسة من الخوارق سيجريها الله تعالى على يد ابنها المسيح عليه السلام، كما قال تعالى:" وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) "-آل عمران-...

والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.)))


قلت: "يعني مريم عليها السلام يمكن أن تلقاها نفسها لم تتساءل لماذا قال الله هذا و نأتي نحن نخترع جواب لسؤال أصلا كان هو أمر." اهـــــ..
سبحان الله، تتهمين غيرك أحيانا بالجمود ، وهنا يستفاد من كلامك أنه لا يجوز السؤال والبحث عن الحكمة في ذلك.
ما هذا التناقض؟؟
بالنسبة لي فقد عقدت مقارنة بين آية مريم وآية آل عمران، للبحث عن الحكمة في الأمر بالهز في الأولى وتوفير الرزق دون أدنى سبب في الثانية.
ولله الحمد هذا أحد النماذج التي تبين أنك تتهمين أحيانا بالباطل، والنماذج كثيرة في محاولاتي لتدبر كلام البارئ جل في علاه وتعالى في عليا سماه.
يمكنك الاطلاع عليها في ملتقانا الكريم.

نسأل الله الإخلاص والسداد.
 
التعديل الأخير:
سبحان الله تخطئين غيرك لمجرد التخطئة، دون أدنى تدبر أو تأمل للكلام، ولا أراك وعيت كلامي في موضوعي الذي نشر فيما أذكر سنة 2018 من الميلاد، ولذلك فقد نقلت لك بعضه.
بل ربما لم تقرئيه كاملا-وهذا واضح من خلال ردك-.

هل اكتفيت -أنا- بذكر اتخاذ الأسباب أم ذكرت عدة حكم -من خلال تدبري لكلام الله سبحانه في الموضوع-؟

سبحان الله، كيف تحكمين على كلامي وأنت أصلا لم تقرئيه كاملا ولم تتدبريه.

لا تتعجلي للتخطئة، الإنصاف والحكم بالعدل يقتضي أن تتمي قراءة كلامي كله في منشوري السابق (2018م) وتعييه جيدا، ثم احكمي، أما أن تتسرعي في الحكم دون ذلك فليس من شيم طالب العلم وطالب الحق، هداك الله.

وأنصحك أختي بعدم التعصب لرأيك وإن كان خاطئا فهذا لن يفيدك في شيئا بل سيضرك.
في معظم منشوراتك الأخيرة تعصب ظاهر، وهذا لم يكن من شأنك، سبحان مغير الأحوال.

قارني بين ما ذكر في موضوعي القديم(2018م) سواء ما ذكره العبد الضعيف أو المشاركون والمشاركات الذين تدخلوا بأراء جيدة، وبين ما تتعصبين حوله -ولكن بعين الإنصاف- وسترين الفرق.

وهذا آخر ما ذكرته في موضوعي (2018م)، فاقرئيه بتدبر قبل الحكم:

(((مما ظهر لي أن من حكم أمر مريم عليها السلام باتخاذ سبب الرزق (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) وهي نفساء، وتحصيلها إياه دون سبب وهي في شبابها وقوتها (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا):

- تهيئتها لذلك الأمر الجلل الذي سيحصل لها قريبا وهو إنجابها لعيسى عليه السلام دون أب، فتعلم أن الذي رزقها دون أدنى سبب مادي حسي لا يستغرب منه أن يرزقها ولدا كذلك دون سبب مادي حسي - خاصة وجود زوج-.

- أما وهي نفساء فالله تعالى قادر أن يرزقها بدون هز ولا أدنى شيء لكنه أراد سبحانه أن يبين لها ربط الأسباب بمسبباتها وأن أضعف سبب يمكن أن يحقق المسبب بمشيئة الله تعالى...
ولعله فيه إشارة إلى ما سيكون من أمر عيسى عليه السلام فالظاهر للعيان أنه رضيع -بين يديها- لا حول له ولا قوة، لكن الله تعالى سيجعل منه سببا لمسبب عظيم وهو الدعوة إليه جل في علاه والأمر بعبادته وحده لا شريك له.
وهذا ما لاح من أول كلامه وهو في المهد:"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)"...

ومهما يكون فإن خرق العادة محقق في الحالتين.

وكان هذا الخرق للعادة والمخالفة للسنن الكونية بداية لسلسة من الخوارق سيجريها الله تعالى على يد ابنها المسيح عليه السلام، كما قال تعالى:" وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) "-آل عمران-...

والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.)))


قلت: "يعني مريم عليها السلام يمكن أن تلقاها نفسها لم تتساءل لماذا قال الله هذا و نأتي نحن نخترع جواب لسؤال أصلا كان هو أمر." اهـــــ..
سبحان الله، تتهمين غيرك أحيانا بالجمود ، وهنا يستفاد من كلامك أنه لا يجوز السؤال والبحث عن الحكمة في ذلك.
ما هذا التناقض؟؟
بالنسبة لي فقد عقدت مقارنة بين آية مريم وآية آل عمران، للبحث عن الحكمة في الأمر بالهز في الأولى وتوفير الرزق دون أدنى سبب في الثانية.
ولله الحمد هذا أحد النماذج التي تبين أنك تتهمين أحيانا بالباطل، والنماذج كثيرة في محاولاتي لتدبر كلام البارئ جل في علاه وتعالى في عليا سماه.
يمكنك الاطلاع عليها في ملتقانا الكريم.

نسأل الله الإخلاص والسداد.م
و أنا لا دخل له ما كتبت، أنا قلت من خلال موضوعك عرفت و تعرفت أي عندما كتبت ما كتبت أنت ، و كتبت ما كتبت أنا، ذهبت خارج الملتقى و رأيت أنهم يقولون أن الحكمة هي الأخذ بالأسباب، و بعدها رأيت أن ذلك خطأ و لكن مسكت عن ذلك مدة طويلة حتى تأكدت من ذلك.

لست متعصبة، أنا قلت فقط رأيي و بأدلة و أراك أنت متعصب لأنك تتبع اقوال المشهورين سواء كانوا خطأ أو كانوا على صح.

يعني لو كان عندي لحية طويلة و اسمي الشيخ بهجة و اسمي في كل مكان ، كنت قلت أنا على حق ..
 
التعديل الأخير:
لست متعصبة، أنا قلت فقط رأيي و بأدلة و أراك أنت متعصب لأنك تتبع اقوال المشهورين سواء كانوا خطأ أو كانوا على صح.

يعني لو كان عندي لحية طويلة و اسمي الشيخ بهجة و اسمي في كل مكان ، كنت قلت أنا على حق ..

غفر الله لك أضحكتني أضحك الله سنك، للأسف رغم كل هذه السنوات التي قضيناها في الملتقى لم تتعرفي بعد على منهجي، وأستغرب من هذا كثيرا.

لو فعلا كنت متابعة لمنشوراتي لأيقنت أنك أخطأت كل الخطأ في الحكم علي.

الحمد لله لست مقلدا لأحد، وأنبذ التقليد الأعمى نبذا مطلقا. وأسعى في إعمال عقلي لتدبر كلام ربي جل في علاه وتعالى في سماه -طبعا بحسب الضوابط الشرعية-، وكثير مشركاتي نتيجة تساؤلات ترد علي من نفسي حين قراءتي للقرآن الكريم...أقول لماذا قال الله تعالى كذا في موضع كذا؟ ...وما الحكمة في قوله سبحانه كذا وكذا؟....وهكذا. فتكون تلك التساؤلات سببا لإنتاج مواضيع جيدة في التدبر، ويمكنك الإطلاع عليها في صفحتي في الملتقى.

ويكفي لتتأكدي أنني أنبذ التقليد كل النبذ أن موضوع بحثي في الماجستير -تخصص علوم القرآن والتفسير سنة 2017م- كان بعنوان: ( عناية القرآن الكريم بالعقل: دراسة موضوعية) -ولله الحمد والمنة-

-أقول هذا من باب التحدث بنعمة الله علي ودفاعا عن نفسي من اتهامك غفر الله لي ولك-.
 
التعديل الأخير:
سبحان الله تخطئين غيرك لمجرد التخطئة، دون أدنى تدبر أو تأمل للكلام، ولا أراك وعيت كلامي في موضوعي الذي نشر فيما أذكر سنة 2018 من الميلاد، ولذلك فقد نقلت لك بعضه.
بل ربما لم تقرئيه كاملا-وهذا واضح من خلال ردك-.

هل اكتفيت -أنا- بذكر اتخاذ الأسباب أم ذكرت عدة حكم -من خلال تدبري لكلام الله سبحانه في الموضوع-؟

سبحان الله، كيف تحكمين على كلامي وأنت أصلا لم تقرئيه كاملا ولم تتدبريه.

لا تتعجلي للتخطئة، الإنصاف والحكم بالعدل يقتضي أن تتمي قراءة كلامي كله في منشوري السابق (2018م) وتعييه جيدا، ثم احكمي، أما أن تتسرعي في الحكم دون ذلك فليس من شيم طالب العلم وطالب الحق، هداك الله.

وأنصحك أختي بعدم التعصب لرأيك وإن كان خاطئا فهذا لن يفيدك في شيئا بل سيضرك.
في معظم منشوراتك الأخيرة تعصب ظاهر، وهذا لم يكن من شأنك، سبحان مغير الأحوال.

قارني بين ما ذكر في موضوعي القديم(2018م) سواء ما ذكره العبد الضعيف أو المشاركون والمشاركات الذين تدخلوا بأراء جيدة، وبين ما تتعصبين حوله -ولكن بعين الإنصاف- وسترين الفرق.

وهذا آخر ما ذكرته في موضوعي (2018م)، فاقرئيه بتدبر قبل الحكم:

(((مما ظهر لي أن من حكم أمر مريم عليها السلام باتخاذ سبب الرزق (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) وهي نفساء، وتحصيلها إياه دون سبب وهي في شبابها وقوتها (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا):

- تهيئتها لذلك الأمر الجلل الذي سيحصل لها قريبا وهو إنجابها لعيسى عليه السلام دون أب، فتعلم أن الذي رزقها دون أدنى سبب مادي حسي لا يستغرب منه أن يرزقها ولدا كذلك دون سبب مادي حسي - خاصة وجود زوج-.

- أما وهي نفساء فالله تعالى قادر أن يرزقها بدون هز ولا أدنى شيء لكنه أراد سبحانه أن يبين لها ربط الأسباب بمسبباتها وأن أضعف سبب يمكن أن يحقق المسبب بمشيئة الله تعالى...
ولعله فيه إشارة إلى ما سيكون من أمر عيسى عليه السلام فالظاهر للعيان أنه رضيع -بين يديها- لا حول له ولا قوة، لكن الله تعالى سيجعل منه سببا لمسبب عظيم وهو الدعوة إليه جل في علاه والأمر بعبادته وحده لا شريك له.
وهذا ما لاح من أول كلامه وهو في المهد:"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)"...

ومهما يكون فإن خرق العادة محقق في الحالتين.

وكان هذا الخرق للعادة والمخالفة للسنن الكونية بداية لسلسة من الخوارق سيجريها الله تعالى على يد ابنها المسيح عليه السلام، كما قال تعالى:" وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) "-آل عمران-...

والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.)))


قلت: "يعني مريم عليها السلام يمكن أن تلقاها نفسها لم تتساءل لماذا قال الله هذا و نأتي نحن نخترع جواب لسؤال أصلا كان هو أمر." اهـــــ..
سبحان الله، تتهمين غيرك أحيانا بالجمود ، وهنا يستفاد من كلامك أنه لا يجوز السؤال والبحث عن الحكمة في ذلك.
ما هذا التناقض؟؟
بالنسبة لي فقد عقدت مقارنة بين آية مريم وآية آل عمران، للبحث عن الحكمة في الأمر بالهز في الأولى وتوفير الرزق دون أدنى سبب في الثانية.
ولله الحمد هذا أحد النماذج التي تبين أنك تتهمين أحيانا بالباطل، والنماذج كثيرة في محاولاتي لتدبر كلام البارئ جل في علاه وتعالى في عليا سماه.
يمكنك الاطلاع عليها في ملتقانا الكريم.

نسأل الله الإخلاص والسداد.
السلام عليكم ورحمه الله
الأخ ناصر ، لا تدع الشيطان يقف في طريقك، فهنا كلنا إخوة لكي نتدبر كلام الله ، و كل واحد يصحح للآخر ، فالهدف هو كل واحد يأتي أدلة و نتعاون لكي نفهم الآيات. ...
أما بالنسبة لعلمك فأنا أقدره ، و ممتنة لك ..
أما هذا الموضوع فلم أنشره لاستفزازك فقط لكي أبينه قبل استدلال به في البحث عن ملة إبراهيم عليه السلام ..
 
عودة
أعلى