سؤال محير

إنضم
19 يونيو 2020
المشاركات
17
مستوى التفاعل
2
النقاط
3
العمر
38
الإقامة
العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي ...أخواتي ....بعد الدعاء لكم بالتوفيق والسداد لخدمة القران الكريم عندي سؤال محير

قال تعالى
(والتي أوَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ [التحريم/12]

وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء/91]

وهنا نقطتان
أولا : التعبير بالفرج كيف فقد يشكل البعض أن الباري تعالى كيف يصدر منه بأنّه تعالى نفخ في فرج فلانة؟
ثانيا : في الاية الاولى (فنفخنا فيه) بينما في الثانية (فنفخنا فيها ) فما هو السر في حذف حرف الالف في الاولى أو إضافته في الثانية؟
جزاكم الله خير الجزاء جميعا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي ...أخواتي ....بعد الدعاء لكم بالتوفيق والسداد لخدمة القران الكريم عندي سؤال محير

قال تعالى
(والتي أوَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ [التحريم/12]

وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء/91]

وهنا نقطتان
أولا : التعبير بالفرج كيف فقد يشكل البعض أن الباري تعالى كيف يصدر منه بأنّه تعالى نفخ في فرج فلانة؟
ثانيا : في الاية الاولى (فنفخنا فيه) بينما في الثانية (فنفخنا فيها ) فما هو السر في حذف حرف الالف في الاولى أو إضافته في الثانية؟
جزاكم الله خير الجزاء جميعا
السلام عليكم

بالنسبة لسؤالك الأول، فأترك لك الرابط،،،
https://vb.tafsir.net/forum/القسم-ا...حتوي-على-نصوص-اباحية-لا-حول-ولا-قوة-الا-بالله
 
السؤال التاني


ما جاء في تفسير البقاعي رحمه الله رحمه الله

فيها (نفخنا فيها)

ولَعَلَّهُ أضافَ [هُنا -] النَّفْخَ إلَيْها، لا إلى فَرْجِها وحْدَهُ، لِيُفِيدَ أنَّهُ - مَعَ خَلْقِ عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ بِهِ وإفاضَةِ الحَياةِ عَلَيْهِ حِسًّا ومَعْنىً - أحْياها هي بِهِ مَعْنىً بِأنْ قَوّى بِهِ مَعانِيَها القَلْبِيَّةَ حَتّى كانَتْ صِدِّيقَةً مُتَأهِّلَةً لِزَواجِها بِخَيْرِ البَشَرِ في الجَنَّةِ، وخُصَّتْ هَذِهِ السُّورَةُ بِهَذا لِأنَّ مَقْصُودَها الدَّلالَةُ عَلى البَعْثِ الَّذِي هو إفاضَةُ الأرْواحِ عَلى الأمْواتِ، قالَ الرّازِيُّ: وعَلى الجُمْلَةِ هَذِهِ عِبارَةٌ عَنْ إبْداعِ عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ في رَحِمِ مَرْيَمَ عَلَيْها السَّلامُ مِن غَيْرِ نُطْفَةٍ


فيه (نفخنا فيه)

ولَفي (ها كانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ لِتَشْرِيفِ النَّبِيِّ ﷺ وتَكْمِيلِ نِسائِهِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، نَصَّ عَلى المَقْصُودِ بِتَذْكِيرِ الضَّمِيرِ ولَمْ يُؤَنِّثْهُ [ قَطْعًا -] لِلِّسانِ مَن يَقُولُ تَعَنُّتًا: إنَّ المُرادَ نَفَخُ رُوحِها في جَسَدِها: ﴿فِيهِ﴾ أيْ فَرْجِها الحَقِيقِيِّ وهو جَيْبُها وكُلُّ جَيْبٍ يُسَمّى فَرْجًا، ويَدُلُّ عَلى الأوَّلِ قِراءَةٌ ”فِيها“ شاذَّةٌ ﴿مِن رُوحِنا﴾ أيْ رُوحٍ هو أهْلٌ لِشَرَفِهِ بِما عَظَّمْنا مَن خَلْقِهِ [ ولُطْفِ -] تَكْوِينِهِ أنْ يُضافَ إلَيْنا لِكَوْنِهِ خارِجًا عَنِ التَّسْبِيبِ المُعْتادِ وهو جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أوْ رُوحُ الحَياةِ.
 
سُبْحَانَ اللَّه
كَلِمَةُ فَرْجٍ أَصْبَحَتْ كَلِمَةً قَبِيحَةً ؟
مَاذَا يَحْدُثُ إِذًا لَوْ ذُكِرَتْ بَعْضُ الأَحَادِيثِ التِّي فِيهَا أَلْفَاظٌ أَشَدُّ؟ أَوْ أَبْيَاتُ شِعْرٍ مِنَ الجَّاهِلِيَّةِ أَو حَتَّى الإِسْلَامِ ؟

أوَّلًا الفَرْجُ لَيْسَ إِسْمًا بَلْ هُوَ صِفَةٌ و مَعْنَاهُ الخَلَلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ و كُلُّ خَصَاصَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهْيِ فَرَجٌ و فَرْجَةٌ

مَثَلًا مَاذَا يُسَمَّى الذِّي بَيْنَ أَصَابِعِ اليَدِ ؟ أَلَيْسَ فَرْجًا ؟

أَلَمْ يَقُلْ الحَاشِرُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ "أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيِمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا، وأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى ، وفرَّجَ بَيْنَهَمُا شَيْئًا" أَلَمْ يَجْعَلْ بَينَهُمَا فَرْجًا و فَرْجَةً ؟

أَلَمْ يَقُلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ " مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كَرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَةً مِنْ كَرَبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ "
الكَرْبَةُ تَكُونُ كَالسَّحَابَةِ من الغَمِّ و الحُزْنِ تُغَطِّي قَلْبَ المُسْلِمِ فَيَأْتِي أَخُوهُ المُسْلِمُ لُيفَرِّجَهَا,كَيْفَ ؟
يجْعَلُ فِيهَا ثُقْبًا ثُمَّ يُبَدِّدُهَا و يَسُوقُهَا يُبْعِدُهَا أَيْ فَتَحَهَا.

و قَوْلُهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ و سَلَّمَ فِي تَسْويَةِ الصُّفُوفِ
" لَا تَذَرُوا فَرْجَاتٍ لِلْشَّيْطَانِ "
أَلَيْسَتْ الفَتَحَاتِ بَيْنَ أَرْجُلِ المُصَلِّينَ ؟

يَقُولُ تَعَالَى " أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ "
هَلْ يُرِيدُ لَيْسَ فِيهَا فُرُوجُ الرِّجَالِ و فُرُوجِ النِّسَاءِ ؟
و " وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ "
هَلْ يُرِيدُ تُصْبِحُ فَرْجًا مِثْلَ فُرُوجِ الرِّجَالِ و النِّسَاءِ ؟

طبْعًا لَا إِنَّمَا يُريدُ لَيْسَ بِهَا ثُقُوبٌ أَوْ فَتْحَاتٌ, سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ مُتَلَاصِقَةٌ مُتَلَاحِمَةٌ مُتَمَاسِكَةٌ و يُفَسِّرُ آيَةَ " وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ " بآيَةٍ أُخْرَى " و فُتِّحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا "

يَعْنِي الفَرْجُ هُوَ الفَتْحَةُ و الفَرَاغُ و البَابُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ
( أَلَيْسَ البَابُ فُتْحَةً و فَرْجَةً ؟ )
و ثُغُورُ المُسْلِمِينَ هِيَ فُرُوجُهُمْ لِأَنَّهَا الفَتْحَةُ بَيْنَ جُيُوشِهِمْ و جُيُوشُ العَدُوِّ

مَا بَيْنَ سَاقَيْ الفَرَسِ يُسَمَّى فَرْجَةً و إِذَا قِيلَ مَلَأَ الفَرَسُ مَا بَيْنَ سَاقَيْهِ يَعْنِي عَدَا و أَسْرَعَ و يقَالُ لِلْفَتْحَةِ و الخَصَاصَةِ بَيْنَ سَاقَيْ الرَّجُلِ و المَرْأَةِ و هَذَا هُوَ أَصْلُ الكَلِمَةِ.
فَالفَرْجُ هُو الشَقُّ الفُتْحَةُ لَذِلَكَ كَلِمَةُ الفَرْجِ لَيْسَتِ إِسْمًا لِلْشَّيْءِ الذِّي بَيْنَ رِجْلَيْ الرَّجُلِ و المَرْأَةِ و سَائِرِ الوَحْشِ و إِنَّمَا صِفَةٌ
الرَّحِمُ هُو إِسْمُ ذَاكَ الجُزْءِ منْ بَدَنِ المَرْأَةِ و كُلُّ الأَلْفَاظِ التِّي أَتَتْ لُتُشِيرَ إِلَيْهِ هِيَ صِفَاتٌ مِثْلُ الفَرْجِ و الشَّقِّ...
و لِذَلِكَ تَجِدُ لِلْجِدَارِ فُرُوجًا و لِلْجَبَلِ فُرُوجًا و لِلْفَرَسِ فُرُوجًا
و لِلْقَمِيصِ فُرُوجًا و لِلْبَسَاتِينِ فُرُوجًا...إِلَخِ

بالنِّسْبَةِ لِنَفَخْنَا "فِيهِ" وَ "فِيهَا "
التَّذْكِيرُ و التَّأْنِيثُ الفَرَجُ مُذَكَّرٌ و صَاحِبَتُهُ أُنْثَى.
فَمَرَّةً ذَكَرَهُ هُوَ نَفْسُهُ و مَرَّةً ذَكَرَ صَاحِبَتَهُ
"أَطْعَمْتُ فِيكَ و أَطْعَمْتُكَ, أَسْمَعْتُ أُذُنَكَ وَ أَسْمَعْتُكَ أَنْتَ طَعَنْتُ صَدْرَكَ و طَعَنْتُكَ أَنْتَ خَاطَبْتُكَ أنْتَ و خَاطَبْتُ عَقْلَكَ"

جَاَءَتِ الآيَتَانِ بالتَّخْصِيصِ و التَّعْمِيمِ
عِنْدَمَا تَكْسَرُ سَاقُكَ ثُمَّ تَبْرَأُ تَقُولُ بَرَأْتُ و تَقُولُ أَيْضًا بَرَأَتْ سَاقِي نَسَبْتَ سَاقَكَ لِنَفْسِكَ لأَنَّها جُزْءٌ مِنْكَ
تَقُولُ رَأَيْتُ الشَّيْءَ و رَأَيْتُ بِعَيْنِي الشَّيْءَ
و تَقُولُ سَمِعْتُ القُرْآنَ و سَمِعْتُ بِأذُنِي القُرْآنَ

لَكِنْ فِي المِثَالَيْنِ السَّابِقَيْنِ الفَرْقُ بَيْنَ التَّخْصِيصِ و التَّعْمِيمِ أَنّ النَّظَرَ يَكُونُ باِلعَيْنِ و السَّمْعِ بِالأُذُنِ يَعْنِي خَصَصْتَهُمَا بِالفِعْلِ بِبَسَاطَةٍ لِأَنَّ الفِعْلَ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِهِمَا و عَبْرَهُمَا و ذَاكَ حَالُ الآيَةِ
تَخْصِيصُهُ تَعَالَى النَّفْخَ فِي الفَرْجِ بِمَعْنَى الرَّحِمِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الجَوَارِحِ لِأَنَّهُ بِالطَّبْعِ المَكَانُ الذِّي يَسْتَقِرُّ فِيهِ مَاءُ الرَّجُلُ لِيَتَمَّ الحَمْلُ ثُمَّ الوِلَادَةُ لِذَلِكَ تُوصَفُ المَرْأَةُ بِالقَارُورَةِ.

أَخِيرًا في جِسْمِ الإِنْسَانِ لَا يُوجَدُ فَرْجٌ وَاحِدٌ لَكِنَّهُ وُصِفَ بِهِ ذَكَرُ الرَّجُلِ و رَحِمُ المَرْأَةِ شُهْرَةً و تَدَاوُلًا و لِكَثْرَةِ إِسْتِعْمَالِ الكَلِمَةِ فالَأَنْفُ فَرْجَتَانِ و الأُذُنُ كَذَلِكَ و الدُّبُرُ ( و هُوَ أَيْضًا صِفَةٌ و لَيْسَ إِسْمًا ) و الفَمُ فَرْجَةٌ
و أَيْضًا مَكَانُ نَبَاتِ الشَّعْرِ فُرُوجٌ و فَتَحَاتٌ لَكِنَّهَا دَقِيقَةٌ
 
قال القرطبي مؤيداً أن المقصود فتحة قميصها (درعها) من جهة الرقبة:
وكل خرق في الثوب يسمى جيبا ، ومنه قوله تعالى : " وما لها من فروج " [ ق : 6 ] .

وجمع ابن كثير بين آيتي الأنبياء والتحريم
فقال:
وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها، فنزلت النفخة فولجت في فرجها، فكان منه الحمل بعيسى عليه السلام. عليه السلام
 
يَقُولُ تَعَالَى: " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ "

يُخْبِرُنَا تَعَالَى عَنْ نَفْخِ الرُّوحِ فِي آدَم بَعْدَمَا خَلَقَهُ.
و هنَا الآيَةُ أَتَتْ بِنَفْسِ الكَلِمَاتِ و نَفْسِ سِيَاقِ آيَةِ مَرْيَمَ
نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ و نَفَخَ فِيهَا مِن رُوحِهِ.

فَهَلْ نَفَخَ اللَّهُ تَعَالَى فِي جَيْبِ دِرْعِ آدَمَ أَيْضًا ؟؟
أَمْ فِي فَتْحَةِ قَمِيصِهِ ؟؟
 
سُبْحَانَ اللَّه
كَلِمَةُ فَرْجٍ أَصْبَحَتْ كَلِمَةً قَبِيحَةً ؟
مَاذَا يَحْدُثُ إِذًا لَوْ ذُكِرَتْ بَعْضُ الأَحَادِيثِ التِّي فِيهَا أَلْفَاظٌ أَشَدُّ؟ أَوْ أَبْيَاتُ شِعْرٍ مِنَ الجَّاهِلِيَّةِ أَو حَتَّى الإِسْلَامِ ؟

أوَّلًا الفَرْجُ لَيْسَ إِسْمًا بَلْ هُوَ صِفَةٌ و مَعْنَاهُ الخَلَلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ و كُلُّ خَصَاصَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهْيِ فَرَجٌ و فَرْجَةٌ

مَثَلًا مَاذَا يُسَمَّى الذِّي بَيْنَ أَصَابِعِ اليَدِ ؟ أَلَيْسَ فَرْجًا ؟

أَلَمْ يَقُلْ الحَاشِرُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ "أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيِمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا، وأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى ، وفرَّجَ بَيْنَهَمُا شَيْئًا" أَلَمْ يَجْعَلْ بَينَهُمَا فَرْجًا و فَرْجَةً ؟

أَلَمْ يَقُلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ " مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كَرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَةً مِنْ كَرَبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ "
الكَرْبَةُ تَكُونُ كَالسَّحَابَةِ من الغَمِّ و الحُزْنِ تُغَطِّي قَلْبَ المُسْلِمِ فَيَأْتِي أَخُوهُ المُسْلِمُ لُيفَرِّجَهَا,كَيْفَ ؟
يجْعَلُ فِيهَا ثُقْبًا ثُمَّ يُبَدِّدُهَا و يَسُوقُهَا يُبْعِدُهَا أَيْ فَتَحَهَا.

و قَوْلُهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ و سَلَّمَ فِي تَسْويَةِ الصُّفُوفِ
" لَا تَذَرُوا فَرْجَاتٍ لِلْشَّيْطَانِ "
أَلَيْسَتْ الفَتَحَاتِ بَيْنَ أَرْجُلِ المُصَلِّينَ ؟

يَقُولُ تَعَالَى " أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ "
هَلْ يُرِيدُ لَيْسَ فِيهَا فُرُوجُ الرِّجَالِ و فُرُوجِ النِّسَاءِ ؟
و " وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ "
هَلْ يُرِيدُ تُصْبِحُ فَرْجًا مِثْلَ فُرُوجِ الرِّجَالِ و النِّسَاءِ ؟

طبْعًا لَا إِنَّمَا يُريدُ لَيْسَ بِهَا ثُقُوبٌ أَوْ فَتْحَاتٌ, سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ مُتَلَاصِقَةٌ مُتَلَاحِمَةٌ مُتَمَاسِكَةٌ و يُفَسِّرُ آيَةَ " وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ " بآيَةٍ أُخْرَى " و فُتِّحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا "

يَعْنِي الفَرْجُ هُوَ الفَتْحَةُ و الفَرَاغُ و البَابُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ
( أَلَيْسَ البَابُ فُتْحَةً و فَرْجَةً ؟ )
و ثُغُورُ المُسْلِمِينَ هِيَ فُرُوجُهُمْ لِأَنَّهَا الفَتْحَةُ بَيْنَ جُيُوشِهِمْ و جُيُوشُ العَدُوِّ

مَا بَيْنَ سَاقَيْ الفَرَسِ يُسَمَّى فَرْجَةً و إِذَا قِيلَ مَلَأَ الفَرَسُ مَا بَيْنَ سَاقَيْهِ يَعْنِي عَدَا و أَسْرَعَ و يقَالُ لِلْفَتْحَةِ و الخَصَاصَةِ بَيْنَ سَاقَيْ الرَّجُلِ و المَرْأَةِ و هَذَا هُوَ أَصْلُ الكَلِمَةِ.
فَالفَرْجُ هُو الشَقُّ الفُتْحَةُ لَذِلَكَ كَلِمَةُ الفَرْجِ لَيْسَتِ إِسْمًا لِلْشَّيْءِ الذِّي بَيْنَ رِجْلَيْ الرَّجُلِ و المَرْأَةِ و سَائِرِ الوَحْشِ و إِنَّمَا صِفَةٌ
الرَّحِمُ هُو إِسْمُ ذَاكَ الجُزْءِ منْ بَدَنِ المَرْأَةِ و كُلُّ الأَلْفَاظِ التِّي أَتَتْ لُتُشِيرَ إِلَيْهِ هِيَ صِفَاتٌ مِثْلُ الفَرْجِ و الشَّقِّ...
و لِذَلِكَ تَجِدُ لِلْجِدَارِ فُرُوجًا و لِلْجَبَلِ فُرُوجًا و لِلْفَرَسِ فُرُوجًا
و لِلْقَمِيصِ فُرُوجًا و لِلْبَسَاتِينِ فُرُوجًا...إِلَخِ

بالنِّسْبَةِ لِنَفَخْنَا "فِيهِ" وَ "فِيهَا "
التَّذْكِيرُ و التَّأْنِيثُ الفَرَجُ مُذَكَّرٌ و صَاحِبَتُهُ أُنْثَى.
فَمَرَّةً ذَكَرَهُ هُوَ نَفْسُهُ و مَرَّةً ذَكَرَ صَاحِبَتَهُ
"أَطْعَمْتُ فِيكَ و أَطْعَمْتُكَ, أَسْمَعْتُ أُذُنَكَ وَ أَسْمَعْتُكَ أَنْتَ طَعَنْتُ صَدْرَكَ و طَعَنْتُكَ أَنْتَ خَاطَبْتُكَ أنْتَ و خَاطَبْتُ عَقْلَكَ"

جَاَءَتِ الآيَتَانِ بالتَّخْصِيصِ و التَّعْمِيمِ
عِنْدَمَا تَكْسَرُ سَاقُكَ ثُمَّ تَبْرَأُ تَقُولُ بَرَأْتُ و تَقُولُ أَيْضًا بَرَأَتْ سَاقِي نَسَبْتَ سَاقَكَ لِنَفْسِكَ لأَنَّها جُزْءٌ مِنْكَ
تَقُولُ رَأَيْتُ الشَّيْءَ و رَأَيْتُ بِعَيْنِي الشَّيْءَ
و تَقُولُ سَمِعْتُ القُرْآنَ و سَمِعْتُ بِأذُنِي القُرْآنَ

لَكِنْ فِي المِثَالَيْنِ السَّابِقَيْنِ الفَرْقُ بَيْنَ التَّخْصِيصِ و التَّعْمِيمِ أَنّ النَّظَرَ يَكُونُ باِلعَيْنِ و السَّمْعِ بِالأُذُنِ يَعْنِي خَصَصْتَهُمَا بِالفِعْلِ بِبَسَاطَةٍ لِأَنَّ الفِعْلَ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِهِمَا و عَبْرَهُمَا و ذَاكَ حَالُ الآيَةِ
تَخْصِيصُهُ تَعَالَى النَّفْخَ فِي الفَرْجِ بِمَعْنَى الرَّحِمِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الجَوَارِحِ لِأَنَّهُ بِالطَّبْعِ المَكَانُ الذِّي يَسْتَقِرُّ فِيهِ مَاءُ الرَّجُلُ لِيَتَمَّ الحَمْلُ ثُمَّ الوِلَادَةُ لِذَلِكَ تُوصَفُ المَرْأَةُ بِالقَارُورَةِ.

أَخِيرًا في جِسْمِ الإِنْسَانِ لَا يُوجَدُ فَرْجٌ وَاحِدٌ لَكِنَّهُ وُصِفَ بِهِ ذَكَرُ الرَّجُلِ و رَحِمُ المَرْأَةِ شُهْرَةً و تَدَاوُلًا و لِكَثْرَةِ إِسْتِعْمَالِ الكَلِمَةِ فالَأَنْفُ فَرْجَتَانِ و الأُذُنُ كَذَلِكَ و الدُّبُرُ ( و هُوَ أَيْضًا صِفَةٌ و لَيْسَ إِسْمًا ) و الفَمُ فَرْجَةٌ
و أَيْضًا مَكَانُ نَبَاتِ الشَّعْرِ فُرُوجٌ و فَتَحَاتٌ لَكِنَّهَا دَقِيقَةٌ

غريب جدا هذا الكلام ليس الكلام في معنى الفروج في اللغة ولا في استعمال كلمة الفرج في القران الكريم وإلا ماذا تفسر واللذين هم لفروجهم حافظون؟! هل يحفظ ما بين أصابعه؟! يا عزيزي المقصود واضح وأنا عندي إجابة ولكن أحببت الاستزادة فجزاكم الله خيرا جميعا
 
غريب جدا هذا الكلام ليس الكلام في معنى الفروج في اللغة ولا في استعمال كلمة الفرج في القران الكريم وإلا ماذا تفسر واللذين هم لفروجهم حافظون؟! هل يحفظ ما بين أصابعه؟! يا عزيزي المقصود واضح وأنا عندي إجابة ولكن أحببت الاستزادة فجزاكم الله خيرا جميعا


الكَلَامُ الذِّي قُلْتُهُ لَيْسَ فِي تَعْرِيفِ اللُّغَةِ ؟



بَلْ هُوَ تعْرِيفُ كَلِمَةِ فرج فِي كُتُبِ اللُّغَةِ انْظُرْ لِسَانَ العَرَبْ جُزْء 11 صَفْحَة 146 ثُمَّ تَفْصِيلُ المَعْنَى و التَّفْرِيقُ بَيْنَ مَعْنَاهِ العَامِّ و الخَاصِّ و الإِسْتِدْلَالُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَادِيثُ لِلْنَّبِيِّ
و آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ الحَكِيمِ ذَكَرَ فِيهَا اللَّهُ تَفْريجَ السَّمَاءِ...

و بَيَّنَا أَنَّ الفَرْجَ يَكُونُ كُلُّ خَصَاصَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ مِثْلُ مَا بَيْنَ الَأَصَابِعِ و مِثْلُ ما بَيْنَ السَّاقَيْنِ و مِثْلُ ما بَيْنَ بُسْتَانَيْنِ...

الرَّجَاءُ قِرَاءَةِ الرُّدُودِ جَيِّدًا قَبْلَ الإِسْتِغْرَابِ مِنْهَا أَوْ كُرْهِهَا
أوِ المُوَافَقَةِ عَلَيْهَا
 
عودة
أعلى