عبارة موهمة في تفسير السعدي رحمه الله.

إنضم
3 سبتمبر 2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
في تفسير سورة الزخرف عند قوله تعالى "(ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون.ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون)...........قال رحمه الله: ولكن منعه من ذلك رحمته بعباده خوفا عليهم من التسارع في الكفر وكثرة المعاصي.
فعبارة (منعه) و(خوفا) موهمة في حق الله عزوجل ،والعلامة السعدي رحمه الله يعرف عنه الاحتراز فيما دون مسائل العقيدة ،فكيف فيما يتعلق بربوبية الله وتعظيمه،ولعل أن يكون عند الإخوة تعليق حول ذلك يكشف به اللبس.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
هذه العبارة لها علاقة بما قاله المفسرون في الآية الكريمة : {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا }[الشمس:15]
يقول ابن كثير (ت:774هـ) : " وقوله تعالى: { وَلاَ يَخَافُ } وقرئ: (فلا يخاف) { عُقْبَـٰهَا } قال ابن عباس: لا يخاف الله من أحد تبعة، وكذا قال مجاهد والحسن وبكر بن عبد الله المزني وغيرهم، وقال الضحاك والسدي: { وَلاَ يَخَافُ عُقْبَـٰهَا } أي: لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع، والقول الأول أولى؛ لدلالة السياق عليه، والله أعلم."

وفي هذا التفسير نظر لأنه يخالف المعجم القرآني في مفردة (يخاف) المسندة إلى الله تعالى .

والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى