معاني وغريب القرآن " موضوع متجدد "

﴿وَكانوا يُصِرّونَ عَلَى الحِنثِ العَظيمِ﴾ [الواقعة: ٤٦]:

{يُصِرّونَ}: ﺃﻱ ﻳﺼﻤﻤﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﻮﻭﻥ ﺗﻮﺑﺔ.
قاله ابن كثير في تفسيره.

{الحِنثِ العَظيمِ}: أصل الحث: الذنب والإثم - كما في الصحاح تاج اللغة وغيره.
والمراد بالذنب هنا: الشرك بالله؛ بقرينة أن الله وصفه بكونه "عظيما"؛ وبدليل الحديث المتفق عليه: أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك".

قال الطبري في تفسيره: ﻭﻗﻮﻟﻪ: {ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻨﺚ اﻟﻌﻈﻴﻢ}، ﻳﻌﻨﻲ: ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻧﺐ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻫﻮ اﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
انتهى

أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.
 
(Untitled)

*﴿فَشارِبونَ شُربَ الهيمِ﴾ [الواقعة: ٥٥]:*

*{فَشارِبونَ}:* وبكثرة؛ بقرينة السياق.

*{الهيمِ}:* اﻹﺑﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺩاء ﻓﻼ ﺗﺮﻭﻯ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء.
قاله الطبري في تفسيره، وابن قتيبة في غريب القرآن.

قال أبو بكر الأنباري في الزاهر: ﻭاﻟﻬُﻴَﺎﻡ: ﻭﺟﻊ ﻳﺠﺪﻩ اﻟﺒﻌﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ، ﻓﻼ ﻳﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﺷﺮﺏ اﻟﻤﺎء.

قال في مجمل اللغة: ﻓﺘﻬﻴﻢ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻻ ﺗﺮﻋﻮﻱ.

قال الأنباري: ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﻀﺎ، ﻗﺎﻝ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺣﺰاﻡ:
ﺑﻲ اﻟﻴﺄﺱ ﻭاﻟﺪاء اﻟﻬﻴﺎﻡ ﺷﺮﺑﺘﻪ ... ﻓﺈﻳﺎﻙ ﻋﻨﻲ ﻻ ﻳﻜﻦ ﺑﻚ ﻣﺎﺑﻴﺎ.

قال الفراء في معاني القرآن: ﻭاﺣﺪﻫﺎ: ﺃﻫﻴﻢ، ﻭاﻷﻧﺜﻰ: ﻫﻴﻤﺎء.

المعنى الإجمالي للآية، من كتاب المختصر في التفسير:
فمكثرون من شربه كما تكثر الإبل من الشرب بسبب داء الهُيَام.
انتهى
أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.
١- معاني وغريب القرآن:
تليجرام: https://t.me/abd1442 
واتساب: https://bit.ly/3p6j41e
فيسبوك: https://bit.ly/3l98q8L
٢- هدايات الكتاب العزيز:
تليجرام: https://t.me/ABD222
٣- تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
أندرويد: https://is.gd/THJdGW
آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق (مرئي):
https://bit.ly/3pmrcec
 
(Untitled)

*﴿هذا نُزُلُهُم يَومَ الدّينِ﴾ [الواقعة: ٥٦]:*

*{هذا}:* ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺫُﻛﺮ ﻣﻦ اﻟﺰﻗﻮﻡ ﻭاﻟﺤﻤﻴﻢ.
قاله البغوي في تفسيره.

*{نُزُلُهُم}:* النزل: أول ما يأكله الضيف، فكأنه يقول: هذا أول عذابهم، فما ظنك بسائره؟
قاله ابن جَزِيّ في التسهيل.

قال الراغب في المفردات في غريب القرآن: ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ ﻓﻼﻧﺎ: ﺃﺿﻔﺘﻪ.

قال القاسمي في محاسن التأويل: ﻭﻓﻴﻪ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ، ﻷﻥ اﻟﻨﺰﻝ ﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﻘﺎﺩﻡ ﻋﺎﺟﻼ ﺇﺫا ﻧﺰﻝ، ﺛﻢ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﻜﺮاﻣﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬا، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻮﻝ، ﻛﺎﻟﻨﺰﻝ، ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎﻥ ﺷﺮﺣﻪ. ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻧﺰﻻ. ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻡ ﺑﻪ اﻟﻨﺎﺯﻝ، ﻣﺘﻬﻜﻤﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻭﻛﻨﺎ ﺇﺫا اﻟﺠﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺿﺎﻓﻨﺎ ... ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﻘﻨﺎ ﻭاﻟﻤﺮﻫﻔﺎﺕ ﻟﻪ ﻧﺰﻻ

*{يَومَ الدّينِ}:* يوم الجزاء.
قاله القرطبي في تفسيره.

قال الجوهري في الصحاح تاج اللغة: ﻭ"اﻟﺪﻳﻦ": اﻟﺠﺰاء ﻭاﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ. ﻳﻘﺎﻝ: ﺩاﻧﻪ ﺩﻳﻨﺎ، ﺃﻱ ﺟﺎﺯاﻩ. ﻳﻘﺎﻝ: "ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻳﻦ ﺗﺪاﻥ"، ﺃﻱ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺎﺯﻱ ﺗﺠﺎﺯﻯ، ﺃﻱ ﺗﺠﺎﺯﻯ ﺑﻔﻌﻠﻚ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ.

تنبيه:

قلت (عبدالرحيم): هذا النزل المذكور والذي يستقبل به أهل النار، طعامهم إذا دخلوها وحلوا بها؛ وإلا فأول ما يستقبلون به في عرصات القيامة: أن الله يسود وجوههم، ثم تأخذهم الملائكة بالنواصي والأقدام؛ كما قال: ﴿يُعرَفُ المُجرِمونَ بِسيماهُم فَيُؤخَذُ بِالنَّواصي وَالأَقدامِ﴾ [الرحمن: ٤١]؛ فقوله: (بِسيماهُم): بعلاماتهم، وهي: سواد الوجوه وزرقة العيون. وقوله: (فَيُؤخَذُ بِالنَّواصي): تأخذهم ملائكة العذاب بمقدمة رؤوسهم وأقدامهم فترميهم بالنار.
قال الشنقيطي في أضواء البيان: اﻟﻌﺬاﺏ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻫﻮ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﻢ ﻭﺭﺯﻗﻬﻢ اﻟﻤﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺩاﺭﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ اﻟﻨﺎﺭ.

فائدة:

في الآية خبر عن نزل أهل النار، وأما عن نزل أهل الجنة، فقد روى البخاري (٦٥٢٠)، ومسلم (٢٧٩٢)، عن ‌أبي سعيد الخدري قال النبي - صلى الله عليه وسلم: «تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر ‌نزلا ‌لأهل الجنة ...». قيل: يأكلونها في المحشر قبل دخولهم الجنة، وقيل بعد دخولهم.
انتهى

*أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

١- معاني وغريب القرآن:
تليجرام: https://t.me/abd1442 
واتساب: https://bit.ly/3p6j41e
فيسبوك: https://bit.ly/3l98q8L

٢- هدايات الكتاب العزيز:
تليجرام: https://t.me/ABD222

٣- تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
أندرويد: https://is.gd/THJdGW
آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق (مرئي):
https://bit.ly/3pmrcec
 
(Untitled)

*﴿نَحنُ خَلَقناكُم فَلَولا تُصَدِّقونَ۝أَفَرَأَيتُم ما تُمنونَ﴾ [الواقعة: ٥٧-٥٨]:*

*{فَلَولا}:* تحضيض، أي: فهلّا.
قاله الشربيني في تفسيره.

*{تُصَدِّقونَ}:* بالبعث.
قاله البغوي في تفسيره.

*{ما تُمنونَ}:* أي: ما يكون منكم من المني، الذي يكون منه الولد، يقال: "أمْنى الرَّجُلُ، يُمَنِي"، و"مَنى، يَمْنِي".
قاله الزجاج في معاني القرآن.
انتهى

أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.
١- معاني وغريب القرآن:
تليجرام: https://t.me/abd1442 
واتساب: https://bit.ly/3p6j41e
فيسبوك: https://bit.ly/3l98q8L
٢- هدايات الكتاب العزيز:
تليجرام: https://t.me/ABD222
٣- تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
أندرويد: https://is.gd/THJdGW
آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق (مرئي):
https://bit.ly/3pmrcec
 
(Untitled)

*﴿نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَیۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِینَ ۝٦٠ عَلَىٰۤ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَـٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِی مَا لَا تَعۡلَمُونَ ۝٦١﴾ [الواقعة ٦٠-٦١]:*

*{بِمَسۡبُوقِینَ}:* بمغلوبين.
قاله ابن أبي زمنين في تفسيره.

*{عَلَىٰۤ}:* عن.
قاله الجلال المحلي في الجلالين.

*{وَنُنشِئَكُمۡ}:* ﻧﺨﻠﻘﻜﻢ.
قاله مجير الدين العليمي في تفسيره.

*{فِی مَا لَا تَعۡلَمُونَ}:* في الصُّوَر.
قاله البغوي في تفسيره.

قال الزجاج في معاني القرآن: أي إن أردنا أن نجعل منكم القردة والخنازير، لم نسبق، ولا فاتنا ذلك.

قلت (عبدالرحيم): وتصديق ذلك قول الله: ﴿وَلَو نَشاءُ لَمَسَخناهُم عَلى مَكانَتِهِم فَمَا استَطاعوا مُضِيًّا وَلا يَرجِعونَ﴾ [يس: ٦٧]، قال ابن الهائم في التبيان في غريب القرآن: ﴿لَمَسَخْناهُمْ﴾: جعلناهم قردة وخنازير.

فائدة:
"ﻗﻮﻟﻪ: {ﻧﺤﻦ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ اﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﻤﺴﺒﻮﻗﻴﻦ}، ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻥ اﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻣﻴﺘﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺃﺟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﺟﻬﻞ ﺑﻴّﻦ.
قاله القصاب في النكت.
انتهى

*أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

١- معاني وغريب القرآن:
تليجرام: https://t.me/abd1442 
واتساب: https://bit.ly/3p6j41e
فيسبوك: https://bit.ly/3l98q8L

٢- هدايات الكتاب العزيز:
تليجرام: https://t.me/ABD222

٣- تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
أندرويد: https://is.gd/THJdGW
آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق (مرئي):
https://bit.ly/3pmrcec
 
(Untitled)

*﴿وَلَقَد عَلِمتُمُ النَّشأَةَ الأولى فَلَولا تَذَكَّرونَ﴾ [الواقعة: ٦٢]:*

*{النَّشأَةَ الأولى}:* لأنهما نشأتان؛ قال الله: ﴿ثم الله ينشئ النشأة الآخرة﴾ [العنكبوت: ٢٠]، والنشأة: الخلقة.

قال البغوي في تفسيره: ﴿ولقد علمتم النشأة الأولى﴾: الخلقة الأولى ولم تكونوا شيئا.

قال الزجاج في معاني القرآن: ﺃﻱ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺘﻢ اﺑﺘﺪاء اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻠﻢ ﺃﻧﻜﺮﺗﻢ اﻟﺒﻌﺚ.

*{فلولا تذكرون}:* أى: هلا تتعظون وتعتبرون.
قاله السمعاني في تفسيره.

قال ابن جَزِيّ في التسهيل: {فلولا تذكرون}: تحضيض على التذكير والاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الآخرة.

فوائد:

- فيه دليل صحة القياس، حيث جهَّلَهُم في ترك قياس النشأة الأخرى على الأولى.
قاله النسفي في مدارك التنزيل.

- اﻷﺻﻞ "ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﻥ"، ﻓﺄﺩﻏﻤﺖ اﻟﺘﺎء ﻓﻲ اﻟﺬاﻝ.
قاله النحاس في إعراب القرآن.

- قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (تَذْكُرُون) بتخفيف الذال، والباقون: بتشديدها.
قاله مجير الدين العليمي في تفسيره.
انتهى

*أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

١- معاني وغريب القرآن:
تليجرام: https://t.me/abd1442 
واتساب: https://bit.ly/3p6j41e
فيسبوك: https://bit.ly/3l98q8L

٢- هدايات الكتاب العزيز:
تليجرام: https://t.me/ABD222

٣- تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
أندرويد: https://is.gd/THJdGW
آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق (مرئي):
https://bit.ly/3pmrcec
 
(Untitled)

*﴿أَفَرَأَيتُم ما تَحرُثونَ۝أَأَنتُم تَزرَعونَهُ أَم نَحنُ الزّارِعونَ﴾ [الواقعة: ٦٣-٦٤]:*

*{تَحرُثونَ}:* يعني: تثيرون من الأرض وتلقون فيها من البذر.
قاله البغوي في تفسيره.

قال ابن الهائم في غريب القرآن: الحرث: إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها.

*{تَزرَعونَهُ}:* ﺃﻱ: ﺗﻨﺒﺘﻮﻧﻪ.
قاله الفراء في معاني القرآن.

*{أَم نَحنُ الزّارِعونَ}:* ﺃﻱ: ﻧﺤﻦ اﻟﻤﻨﺒﺘﻮﻥ.
قاله السمعاني في تفسيره.

قال في تهذيب اللغة: وﻳﻘﺎﻝ للصبي: ﺯﺭﻋﻪ اﻟﻠﻪ ﺃﻱ: ﺃﻧﺒﺘﻪ.

قلت (عبدالرحيم): وفي الآيات، فوائد وهدايات:

منها: تنبيه ورد على من يقول "زرع شيطاني"، بل هو "رباني"؛ ولأن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا - كما في الحديث المتفق عليه -، فكيف يخرج زرعا؟!

ومنها: بيان كمال قدرة الله، وأنه المتفضل بالنجاح؛ مهما بذلت الأسباب.

ومنها: التعلق بالله لا بالأسباب؛ فكأنه يقول: أنتم مجرد سبب؛ حيث تشقون الأرض وتلقون فيه البذر فحسب، وهذا وحده غير كاف لإخراج النبات لولا الله؛ لذا قال: {أم نحن الزارعون}.

ومنها: تعظيم الله، ومعرفة الناس قدر ربهم، وألا يطغوا ويغتروا بالأسباب مهما عظمت؛ قال الله: ﴿حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس﴾ [يونس: ٢٤].

ومنها: فضل الزراعة، والاهتمام بها.
انتهى

*أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

١- معاني وغريب القرآن:
تليجرام: https://t.me/abd1442 
واتساب: https://bit.ly/3p6j41e
فيسبوك: https://bit.ly/3l98q8L

٢- هدايات الكتاب العزيز:
تليجرام: https://t.me/ABD222

٣- تعرف على تطبيق "غريب" لمعاني القرآن:
أندرويد: https://is.gd/THJdGW
آيفون: http://bit.ly/Ghareebios
هواوي: http://bit.ly/GhareebHW
التعريف بالتطبيق (مرئي):
https://bit.ly/3pmrcec
 
(Untitled)

*﴿لَو نَشاءُ لَجَعَلناهُ حُطامًا فَظَلتُم تَفَكَّهونَ﴾ [الواقعة: ٦٥]:*

*{لَو نَشاءُ}:* بمحض القدرة.
وفيه: صفة "المشيئة" لله - جل ذكره.

*{لَجَعَلناهُ}:* يعني الزرع.

*{حُطامًا}:* ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺸﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻭﻏﺬاء.
قاله الطبري في تفسيره.

قلت (عبدالرحيم): ومنه قوله تعالى: ﴿كلا لينبذن في الحطمة﴾ [الهمزة: ٤]، في جهنم؛ قال ابن الهائم في غريب القرآن: سمّيت بذلك، لأنها تحطم كلّ شيء وتكسره وتأتي عليه. ويقال للرّجل الأكول: إنه الحطمة. والحطمة السّنة الشّديدة أيضا.

*{فَظَلتُم}:* أَصْبَحْتُمْ.
قاله غلام ثعلب في ياقوتة الصراط في غريب القرآن.

قال البغوي في تفسيره: ﻭﺃﺻﻠﻪ: "ﻓﻈﻠﻠﺘﻢ"، ﺣﺬﻓﺖ ﺇﺣﺪﻯ اللامين ﺗﺨﻔﻴﻔﺎ.

*{تَفَكَّهونَ}:* تحزنون.

قال ابن جَزِيّ في التسهيل: ﺻﺮﺗﻢ ﺗﺤﺰﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺰﺭﻉ ﻟﻮ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﺣﻄﺎﻣﺎ.

قال ابن قتيبة في غريب القرآن: ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﻟﻌُﻜْﻞ.

من هدايات الآية:

فيها: وجوب الشكر لله على ما أنعم وأبقى.

فيها: حلم الله، وفضله على الناس؛ حيث لم يجعله حطاما.

وفيها: التهديد والتحذير من بأس الله؛ فهو إن شاء جعله حطاما. قال الله: ﴿حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس﴾ [يونس: ٢٤].

تفيد: أهمية الزراعة والأقوات وحاجة الناس لها.
انتهى

*أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

١- *قناة: معاني وغريب القرآن:*
تليجرام: https://t.me/abd1442 

٢- *قناة: هدايات الكتاب العزيز:*
تليجرام: https://t.me/ABD222
 
(Untitled)

*﴿إِنّا لَمُغرَمونَ﴾ [الواقعة: ٦٦]:*

*{إِنّا}:* يعني: لو جعل الله زرعكم حطاما، تقولون "إنا".
أفاده ابن جَزِيّ في التسهيل.

*{لَمُغرَمونَ}:* ﺃﻱ ﻣﻌﺬﺑﻮﻥ؛ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﴿إِنَّ عَذابَها كانَ غَرامًا﴾ [الفرقان: ٦٥]، ﺃﻱ ﻫﻠﻜﺔ.
قاله ابن قتيبة في غريب القرآن.

قال الطبري في تفسيره: ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﻐﺮاﻡ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮﺏ: اﻟﻌﺬاﺏ، ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ اﻷﻋﺸﻰ:
ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻳﻜﻦ ﻏﺮاﻣﺎ ﻭﺇﻥ ﻳﻌﻂ ﺟﺰﻳﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ.

من هدايات الآية:

- أن من عذاب الله ما يقع في الدنيا قبل الآخرة. وقول الله: ﴿وَلا يَزالُ الَّذينَ كَفَروا تُصيبُهُم بِما صَنَعوا قارِعَةٌ أَو تَحُلُّ قَريبًا مِن دارِهِم حَتّى يَأتِيَ وَعدُ اللهِ﴾ [الرعد: ٣١].

- أن إتلاف الله لمال صاحبه، من جملة عذابه. وقول الله: ﴿رَبَّنَا اطمِس عَلى أَموالِهِم﴾ [يونس: ٨٨]. قال في الجلالين - في قوله: {ﺇﻧﺎ ﻟﻤﻐﺮﻣﻮﻥ} ﻧﻔﻘﺔ ﺯﺭﻋﻨﺎ.

- جواز حذف ما يعلم ودل عليه السياق؛ قال ابن عطية في المحرر: ﻭﻗﻮﻟﻪ: {ﺇﻧﺎ ﻟﻤﻐﺮﻣﻮﻥ}، ﻗﺒﻠﻪ ﺣﺬﻑ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ: ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ.
انتهى

*أعدّه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442  

- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
https://t.me/ABD222
 
(Untitled)

*﴿أَأَنتُم أَنزَلتُموهُ مِنَ المُزنِ أَم نَحنُ المُنزِلونَ﴾ [الواقعة: ٦٩]:*

*{المُزنِ}:* السحاب.
قاله ابن قتيبة في غريب القرآن.

قال ابن منظور في اللسان: المزن: السحاب الأبيض.

قال الزجاج في معاني القرآن: واحِدَتُهُ "مُزْنَةٌ"، وجَمْعُهُ "مُزْنٌ".

*من هدايات الآية:*

- فضل الله على الناس ﴿ولكن أكثر الناس لا يشكرون﴾ [البقرة: ٢٤٣].
وفي الحديث، قال الله: "فأما من قال: ‌مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: ‌مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب". رواه البخاري ومسلم.

- النظر والاعتبار بنزول الماء من السحاب؛ قال الله: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه۝أنا صببنا الماء صبا﴾ [عبس: ٢٤-٢٥].

- أن الله هو المتصرف في المطر والسحاب؛ قال الله: ﴿ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله ...﴾ [النور: ٤٣]، أي المطر يخرج من بين السحاب.

- إثارة القرآن للعقول، وإقامة الحجة والبراهين.

- أن الله جعل السحاب سببا في المطر؛ لقوله "من المزن"؛ ولو شاء لأنزله ب"كن" فيكون.
وعليه: ففيها: رد على الصوفية الذين ظنوا أن الأخذ بالأسباب يقدح في التوكل.

- ضعف الناس، وتمام قدرة الله؛ "أأنتم أنزلتموه"؟!.
انتهى

*أعدّه، وكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442  
- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
https://t.me/ABD222
أو انضم إلى مجموعتي في واتساب:
https://bit.ly/3p6j41e
 
(Untitled)

*﴿مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن نُريدُ ثُمَّ جَعَلنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلاها مَذمومًا مَدحورًا﴾ [الإسراء: ١٨]:*

*- غريب الآية:*

﴿الْعَاجِلَةَ﴾ الدُّنْيَا.
﴿يَصْلاهَا﴾ يَدْخُلُهَا، وَيُقَاسِي حَرَّهَا.
﴿مَذْمُومًا﴾ مَلُومًا.
﴿مَدْحُورًا﴾ مَطْرُودًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
- غريب القرآن للخضري.

*- هدايات الآية:*

١- فيها: القصد والإرادة وأن الإنسان مخير؛ لقوله: {من كان يريد}.

٢- ففيها؛ رد على الجبرية؛ بدليل ما بعده: ﴿ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها﴾ [الإسراء: ١٩].

٣- فيها: إثبات صفة "المشيئة"، و"الإرادة" لله جل ذكره.

٤- تفيد: أن جميع ما في أيدي الكفار، من تعجيل الله لهم. وفي الحديث: "ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻗﻮﻡ ﻋﺠﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻃﻴﺒﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﺪﻧﻴﺎ". رواه البخاري (2468).

٥- فيها: أن نعيم الكفار، مقصور على الدنيا، وأنه لا حظ لهم في الآخرة. وقول الله: ﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار﴾ [المائدة: ٧٢].

٦- تفيد: عدم الاغترار بما في أيدي الكفار. وقول الله: ﴿لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد﴾ [آل عمران: ١٩٦].

٧- فيها: أن الشقي من تمتع بالدنيا وأعرض بها عن الآخرة؛ وتصديقه: ﴿لا يصلاها إلا الأشقى﴾ [الليل: ١٥].

٨- تفيد: أنه لا وزن لعزة في الدنيا يعقبها خزي في الآخرة؛ لقوله: {يصلاها مذموما مدحورا}.

٩- تفيد: أن الدنيا دار ممر، قال الله: ﴿يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار﴾ [غافر: ٣٩]، وقال: ﴿وإن الدار الآخرة لهي الحيوان﴾ [العنكبوت: ٦٤].

١٠- تفيد: أنه مهما بلغ الناس من أسباب، فلن ينالهم إلا ما كُتب لهم؛ ألا تراه يقول: {ما نشاء لمن نريد}.

١١- فيها: عظة للمؤمنين بأن يصبروا على ضيق الدنيا؛ فلو شاء الله لعجل لهم كما عجل لهؤلاء.

١٢- فيها: هوان الدنيا على الله؛ لقوله: {عجلنا له فيها}.

١٣- فيها: أن عطاء الله في الدنيا، لا يعني رضاه على العبد؛ والعكس؛ وتصديقه: ﴿وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين}، فردّ عليهم: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا} [سبأ: ٣٥-٣٧].

١٤- فيها: لطف الله بعباده أجمعين؛ لقوله: {لمن نريد}، فقط وليس الكل. وعليه:

١٥- ففيها: حكمة ربانية عظيمة؛ تظهر في قوله تعالى: ﴿ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون۝ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون۝وزخرفا ...﴾ [الزخرف: ٣٣-٣٥]؛ فلو جعل الله هذا لكل كافر، لكان الناس جميعا ملة واحدة على الكفر؛ لذا قال: {ما نشاء لمن نريد}.
انتهى

*أعدّه، وكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442  

- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
https://t.me/ABD222

أو انضم إلى مجموعتي في واتساب:
https://bit.ly/3p6j41e
 
(Untitled)

*﴿وَمَن أَرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعيُهُم مَشكورًا﴾ [الإسراء: ١٩]:*

١- فيها: رد على المجبربة، والمرجئة؛ لقوله: {وسعى لها}.
وقول الله: ﴿يوم يتذكر الإنسان ما سعى﴾ [النازعات: ٣٥].

٢- فيها: أن الله لا يقبل سعيا من غير إيمان؛ لقوله: {وهو مؤمن}.
وعليه:

٣- تفيد: أن الكافر لا يثاب على أعماله الحسنة في الآخرة ولو كانت أمثال الجبال؛ وتصديقه: ﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا﴾ [الفرقان: ٢٣].

٤- تفيد: أن الإسلام، دين عمل؛ لا دين أماني. وقول الله: ﴿ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا﴾ [النساء: ١٢٣].
وعليه:

٥- ففيها: رد الصوفية، ومن هجر العمل والقرب وتمنى على الله الأماني.

٦- تفيد: أن الله لا يقبل عملا إلا إذا كان خالصا موافقا لشرعه؛ لقوله: {وسعى لها سعيها}، يريد: سعيها الذي دل عليه الشرع.

٧- تشير إلى: أن من فاته هذا السعي، فهو مغبون محروم؛ لقوله: {وسعى لها سعيها}، الكثير المتعدد والمتنوع.
وعليه:

٨- يؤخذ منها: أهمية التفقه في الدين؛ لأن به يعرف ما دل عليه الشرع، وما نوّعه من أشكال العبادات وأوقاتها.

٩- فيها: بيان وتفسير لما قبلها؛ لأنه تعالى ذكره قال قبلها: {من كان يريد العاجلة}، يريد: كافرا بالآخرة؛ بقرينة: {ومن أراد الآخرة}؛ ففسرت الآية السابقة وأنها في الكافر والمشرك وليس المؤمن.
وعليه:

١٠- وتفيد: أن الإسلام لا يثرب على المسلم في تمتعه بالدنيا وملذاتها؛ شريطة الإيمان والعمل الصالح الذي هو فعل الواجب وترك المحرم، مع الإحسان إلى الرحم والخلق؛ وتصديقه: ﴿ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين﴾ [المائدة: ٩٣].

١١- فيها: عدل الله، وسعة فضله؛ لقوله: {كان سعيهم مشكورا}؛ ومن شكر الله سعيه، أجزل له المثوبة وزاده. وقول الله: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ...﴾ [الأنعام: ١٦٠]. قال الواحدي في الوجيز: ﴿فأولئك كان سعيهم مشكوراً﴾، تُضاعف لهم الحسنات.
وعليه:

١٢- ففيها: تنبيه أن من عمل صالحا، لا يخاف نقصا من حسناته. وقول الله: ﴿ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما﴾ [طه: ١١٢].

١٣- فيها: أن أعمال الآخرة، مبنية على السعي والمبادرة؛ لقوله: {وسعى لها}. وأصل السعي: الإسراع في المشي، دون الجري.
وعليه:

١٤- ففيها: الحث على الإسراع والسبق في الخيرات. قال الله: ﴿أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون﴾ [المؤمنون: ٦١].

١٥- وفيها، وبضمية ما قبلها: إيثار عمل الآخرة على الدنيا؛ فإذا تعارض السعيان، قدم الآخرة؛ وتصديقه: {فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} [الجمعة: ٩]، وقوله: ﴿فامشوا في مناكبها﴾ [الملك: ١٥]؛ فالسعي للآخرة، والمشي للدنيا. "ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
وفي الحديث: "ﺗﻌﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﺪﻳﻨﺎﺭ، ﻭاﻟﺪﺭﻫﻢ، ﻭاﻟﻘﻄﻴﻔﺔ، ﻭاﻟﺨﻤﻴﺼﺔ ...". رواه البخاري.
وفي الحديث: "ﺟﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺣﻤﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺄﻣﺮ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﺄﻣﺮ اﻵﺧﺮﺓ".

١٦- تفيد: أن من عمل الصالحات وأخلص لله فيها، وضع الله له القبول في السماء والأرض؛ لقوله: {كان سعيهم مشكورا}، ولم يقل "سأشكر سعيهم - مثلا"؛ مع أن المعول عليه شكر الله؛ لأنه المثيب عليه وحده؛ وتصديقه: قول الله: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾ [مريم: ٩٦].
وقول الله - حكاية عن الملائكة: ﴿فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم﴾ [غافر: ٧]؛ فتأمل - رعاك الله - "واتبعوا سبيلك".
انتهى بحمد الله.

*أعدّه، وكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*

- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442  

- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
https://t.me/ABD222

أو انضم إلى مجموعتي في واتساب:
https://bit.ly/3p6j41e
 
(Untitled)

﴿كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهؤُلاءِ مِن عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحظورًا﴾ [الإسراء: ٢٠]:

١- فيها: قطع لباب الحسد؛ لقوله: {من عطاء ربك}.

٢- وفيها - في الوقت عينه: فتح لباب الطمع والأمل فيما عنده - سبحانه، فقال: {وما كان عطاء ربك محظورا} على أحد؛ فمن أعطاهم يعطك. وقول الله: ﴿واسألوا الله من فضله﴾ [النساء: ٣٢].

٣- فيها: أن جميع ما في أيدي الناس، فهو من مدد وعطاء الله؛ لقوله: {نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك}.
وفيه فوائد، تنبيهات:

٤- منها: الإنفاق فيما أحب وأوجب؛ قال الله: ﴿وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه﴾ [الحديد: ٧].

٥- ومنها: عدم استعماله فيما نهى عنه.

٦- ومنها شكره على ما أعطى.

٧- ومنها: تحذير للعباد؛ لأن من يعطي، قادر على المنع. وقول النبي: "لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت". متفق عليه.

٨- ومنها: عدم تعيير الغير بسبب فقرهم وقلة ما عندهم؛ قال الله: ﴿أَهُم يَقسِمونَ رَحمَتَ رَبِّكَ نَحنُ قَسَمنا بَينَهُم مَعيشَتَهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا﴾ [الزخرف: ٣٢].

٩- فيها: أن الله، يعطي الدنيا من أحب ومن كره؛ لقوله: {هؤلاء وهؤلاء}، يعني: المؤمن والكافر والبر والفاجر.
وعليه:

١٠- تفيد: أن الدنيا، ليست دار جزاء ومكافأة؛ فليست مقياسا.

١١- تشير إلى: أن الله، يعطي على علم وحكمة مع كمال الملك؛ بقرينة ما بعدها: {أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض}. وتصديقه: ﴿لَهُ مَقاليدُ السَّماواتِ وَالأَرضِ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾ [الشورى: ١٢].
وعليه:

١٢- ففيها: بيان تمام غناه سبحانه. وفي الحديث المتفق عليه مرفوعا: "ﻳﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﻸﻯ ﻻ ﻳﻐﻴﻀﻬﺎ ﻧﻔﻘﺔ، ﺳﺤﺎء اﻟﻠﻴﻞ ﻭاﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻖ ﻣﻨﺬ ﺧﻠﻖ اﻟﺴﻤﻮاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻐﺾ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ". واللفظ للبخاري.

١٣- وفيها: التسليم لله فيما قضاه من أمر الغنى والفقر؛ فمن عباد الله لا يصلحه إلا الفقر والعكس. وقول الله: ﴿وَلَو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوا فِي الأَرضِ وَلكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ﴾ [الشورى: ٢٧]. والشواهد مستفيضة.
انتهى بحمد الله.

- كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.

- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442  

- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
https://t.me/ABD222

أو انضم إلى مجموعتي في واتساب:
https://bit.ly/3p6j41e
 
(Untitled)

*﴿انظُر كَيفَ فَضَّلنا بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكبَرُ تَفضيلًا﴾ [الإسراء: ٢١]:*

١- فيها: الرضا بالمقسوم، وعدم الحزن لما فات من الدنيا؛ لقوله: {فضلنا بعضهم على بعض}؛ وله الحكمة في ذلك.
وقول الله: ﴿ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم﴾ [الأنعام: ١٦٥].

٢- تشير إلى: عوض الله لمن فاتته الدنيا؛ لقوله: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}.

٣- فيها: أن المتصرف في تفاضل الناس وأمر معاشهم، هو الله وحده.

٤- فيها: إنفاق الله على خلقه جميعا؛ قال الله: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}. وفي الحديث: "يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض، فإنه لم يغض ما في يده". متفق عليه، واللفظ لمسلم.

٥- فيها: حلم الله؛ لقوله: {فضلنا بعضهم على بعض}: يعني الكافر والمؤمن. وقول النبي: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله؛ يدّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم". متفق عليه.

٦- فيها: تشريف للنبي - صلى الله عليه وسلم؛ لقوله: {أنظر}؛ فخصه بالخطاب.

٧- تشير إلى: علو الهمة والاجتهاد في أمر الآخرة؛ لقوله: {والآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}. وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: "إني أكره الرجل يمشي سبهللا؛ لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة".

٨- فيها: أن دين الإسلام، ينافي الاشتراكية ولا يقرها بحال؛ لقوله: {فضلنا بعضهم على بعض}؛ فهذا قضاء رباني. وقد عجزوا أن يجعلوا الناس سواء كما زعموا.

٩- تشير إلى: ما في الجنة؛ لقوله: {أكبر درجات}.
وقول الله: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}". متفق عليه.

١٢- تفيد: أن الجنة "درجات". وعليه حمل: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}: يريد: منازلهم واختلاف درجاتهم؛ وإلا فلن يدخلوها إلا برحمة الله.
كما أن النار "دركات" (١)؛ وعليه حمل:﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار﴾ [النساء: ١٤٥]؛ فهم دركات في الكفر؛ كما قال: ﴿ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا﴾ [مريم: ٦٩]. ﴿وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها﴾ [الأنعام: ١٢٣].

١٢- تفيد: الاستدلال باختلاف أحوال الناس في الدنيا، على اختلافهم في الآخرة؛ لقوله: {أنظر}.

وفائدته:
أنه يغري النفس ويشحذ العقل ويعلي الهمة لبلوغ أعلى درجات الآخرة.
ووجه هذا: أنهم، إذا كانوا لا يملكون أصل قسمة المعاش والجاه في الدنيا، إلا أنهم يملكون السعي للآخرة. وفي الأثر: "المرء حيث يضع نفسه".
قال البقاعي في النظم: ثم أمر بالنظر في عطائه هذا؛ على وجه مرغب في الآخرة؛ مزهد في الدنيا؛ فقال تعالى - آمرا بالاعتبار: ﴿انظر﴾.
..................

(١): قال ابن كثير في تفسيره: أي: ولتفاوتهم في الدار الآخرة أكبر من الدنيا؛ فإن منهم من يكون في الدركات في جهنم وسلاسلها وأغلالها، ومنهم من يكون في الدرجات العلى ونعيمها وسرورها، ثم أهل الدركات يتفاوتون فيما هم فيه، كما أن أهل الدرجات يتفاوتون، فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض.

*كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*
- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442  
- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
https://t.me/ABD222
أو انضم إلى مجموعتي في واتساب:
https://bit.ly/3p6j41e
 
(Untitled)

*﴿انظُر كَيفَ فَضَّلنا بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكبَرُ تَفضيلًا﴾ [الإسراء: ٢١]:*

١- فيها: الرضا بالمقسوم، وعدم الحزن لما فات من الدنيا؛ لقوله: {فضلنا بعضهم على بعض}؛ وله الحكمة في ذلك.
وقول الله: ﴿ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم﴾ [الأنعام: ١٦٥].

٢- تشير إلى: عوض الله لمن فاتته الدنيا؛ لقوله: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}.

٣- فيها: أن المتصرف في تفاضل الناس وأمر معاشهم، هو الله وحده.

٤- فيها: إنفاق الله على خلقه جميعا؛ قال الله: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}. وفي الحديث: "يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض، فإنه لم يغض ما في يده". متفق عليه، واللفظ لمسلم.

٥- فيها: حلم الله؛ لقوله: {فضلنا بعضهم على بعض}: يعني الكافر والمؤمن. وقول النبي: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله؛ يدّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم". متفق عليه.

٦- فيها: تشريف للنبي - صلى الله عليه وسلم؛ لقوله: {أنظر}؛ فخصه بالخطاب.

٧- تشير إلى: علو الهمة والاجتهاد في أمر الآخرة؛ لقوله: {والآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}. وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: "إني أكره الرجل يمشي سبهللا؛ لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة".

٨- فيها: أن دين الإسلام، ينافي الاشتراكية ولا يقرها بحال؛ لقوله: {فضلنا بعضهم على بعض}؛ فهذا قضاء رباني. وقد عجزوا أن يجعلوا الناس سواء كما زعموا.

٩- تشير إلى: ما في الجنة؛ لقوله: {أكبر درجات}.
وقول الله: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}". متفق عليه.

١٢- تفيد: أن الجنة "درجات". وعليه حمل: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}: يريد: منازلهم واختلاف درجاتهم؛ وإلا فلن يدخلوها إلا برحمة الله.
كما أن النار "دركات" (١)؛ وعليه حمل:﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار﴾ [النساء: ١٤٥]؛ فهم دركات في الكفر؛ كما قال: ﴿ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا﴾ [مريم: ٦٩]. ﴿وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها﴾ [الأنعام: ١٢٣].

١٢- تفيد: الاستدلال باختلاف أحوال الناس في الدنيا، على اختلافهم في الآخرة؛ لقوله: {أنظر}.

وفائدته:
أنه يغري النفس ويشحذ العقل ويعلي الهمة لبلوغ أعلى درجات الآخرة.
ووجه هذا: أنهم، إذا كانوا لا يملكون أصل قسمة المعاش والجاه في الدنيا، إلا أنهم يملكون السعي للآخرة. وفي الأثر: "المرء حيث يضع نفسه".
قال البقاعي في النظم: ثم أمر بالنظر في عطائه هذا؛ على وجه مرغب في الآخرة؛ مزهد في الدنيا؛ فقال تعالى - آمرا بالاعتبار: ﴿انظر﴾.
..................

(١): قال ابن كثير في تفسيره: أي: ولتفاوتهم في الدار الآخرة أكبر من الدنيا؛ فإن منهم من يكون في الدركات في جهنم وسلاسلها وأغلالها، ومنهم من يكون في الدرجات العلى ونعيمها وسرورها، ثم أهل الدركات يتفاوتون فيما هم فيه، كما أن أهل الدرجات يتفاوتون، فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض.

*كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة.*
- قناة: معاني وغريب القرآن:
https://t.me/abd1442
- قناة: هدايات الكتاب العزيز:
أو انضم إلى مجموعتي في واتساب:
﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ﴾ [آل عمران ١٨٥]:

قوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾:

استدل به أهل السنة على بقاء النفس بعد موت البدن؛ لأن الذائق لابد أن يبقى بعد المذوق.

(الإكليل للسيوطي — جلال الدين السيوطي (٩١١ هـ).

قلت (عبدالرحيم): وهذا حق لا ريب؛ فإن مما شاءه الله وقدره، أن النفس - الروح لا تفنى أبدا وأنها خلقت إما للنعيم المقيم أو العكس، وأنها تفارق البدن بالموت ثم ترد إليه يوم القيامة؛ وهذا مذهب أهل السنة.

قال الحافظ في الفتح (3/233):
ﻭاﺳﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻷﺭﻭاﺡ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺮاﻕ اﻷﺟﺴﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ.

وقال ابن تيمية في الفتاوى (4/279):
ﻭاﻷﺭﻭاﺡ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺪﻡ ﻭﻻ ﺗﻔﻨﻰ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ اﻷﺑﺪاﻥ ﻭﻋﻨﺪ اﻟﻨﻔﺨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩ اﻷﺭﻭاﺡ ﺇﻟﻰ اﻷﺑﺪاﻥ.

وقال أيضا: ﻭﻫﺬا اﻟﺒﺎﺏ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭاﻵﺛﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﺃﻥ اﻷﺑﺪاﻥ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺒﻮﺭ ﺗﻨﻌﻢ ﻭﺗﻌﺬﺏ - ﺇﺫا ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ - ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎء ﻭﺃﻥ اﻷﺭﻭاﺡ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ اﻟﺒﺪﻥ ﻭﻣﻨﻌﻤﺔ ﻭﻣﻌﺬﺑﺔ. ﻭﻟﻬﺬا ﺃﻣﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﺗﻰ ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭاﻟﺴﻨﻦ {ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺇﺫا ﺯاﺭﻭا اﻟﻘﺒﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮا: اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﻳﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺑﻜﻢ ﻻﺣﻘﻮﻥ ﻳﺮﺣﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻨﻜﻢ ﻭاﻟﻤﺴﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ. اﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﺗﻔﺘﻨﺎ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭاﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻬﻢ}.
 
عودة
أعلى