حسن باسل
New member
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي محمد الصفي الأمي وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع يخص نقد كتب القراءات المحققة والتي قد يكثر في بعضها اخطاء المحققين ويكون سبب الاخطاء فيها كتالي
1) جهالة المحقق بهذا العلم أو أنه ليس أهلا بهذا العلم
2) جهالة المحقق بأسماء الرواة والتراجم والطرق فيقع في اخطاء الاسماء
3) اخطاء في المخطوط نفسه وجهالة المحقق بإنه خطأ
4) اخطاء طباعية
وبإذنه تعالى سيكون في كل يوم فقرة أو أكثر في نقد كتاب كتاب والأن نشرع بكتاب سوق العروس إن شاء الله
(2/467) قال فيه "غيرهم وابن مجاهد عن عاصم والأهوازي وأبو حمدون والواقدي والسابوري كلهم عن الكسائي (ملك) بغير ألف وكسر اللام والكاف) ولا أدري أهو خطأ من المحقق أم خطأ طباعي في قوله (وابن مجاهد عن عاصم) فالقول هكذا دون تقييد يوقع في حيرة فابن مجاهد لا يروي عن عاصم مباشرة ويجب منه أنه يشمل جميع رواياته عن عاصم وهذا خطأ وأن الاسم قد تصحف على المحقق أو أنه سبق قلم وصوابه (وبن مجالد عن عاصم) كما ذكره الروذباري في جامعه (2/304) وأم قوله والأهوازي وأبو حمدون فالصواب "والأهوازي عن أبي حمدون" كذا قال الروذباري وكذا صوابه عندي وإلا فمن الأهوازي هذا ؟! وقد ذُكِرَ في الفقرة التي قبلها "مالك بالألف عاصم إلا من أذكره عنه إن شاء الله والكسائي إلا من أذكره عنه ومحبوب عن إسماعيل بن مسلم عن بن كثير" (2/466) في حين أن الروذباري لم يقيد رواية إسماعيل بن مسلم بطريق بل أطلقه وأعلم أن سند إسماعيل بن مسلم عن بن كثير مما تفرد به الأهوازي من طريقي الخفاف ومحبوب وسند أبي معشر والروذباري عن الأهوازي واحد إلا أن الاختلاف في التقييد والاطلاق ممكن على الاداء لا على الرواية وكان من الأجدر أن ينبه عليه من قبل المحقق
"وروى الأصمعي عن أبي عمرو والقزاز وبن زكريا عن حمزة (الزراط) و(زراط) بالزاي فيهما حيث جاء" كان من الأولى أن يقول المحقق (حيث جاءا) ويجوز مجازا استخدام الإفراد على معنى (حيث جاء هذا الحرف) وأما قوله (القزاز عن حمزة) فليس بصحيح فليس في رواة حمزة راو اسمه القزاز أو لقبه كذا فرواة حمزة هم (سليم / الكسائي / بن عطية / خالد الطبيب / أبو عمارة الأحول / أبو عثمان القناد / حسين الجعفي / بن أبي حماد / الخشكي / اليشكري / عمرو بن ميمون / الحسن بن عيسى / العبسي / العجلي / يحيى الخزاز / بن قلوقا / عائذ بن أبي عائذ / بن محارب / خلاد الكاهلي / أبو أيوب العنزي / أبو صالح بن حرب / بن واصل / بن عطاف / بن راشد / بن دينار / الفراء / السعيدي / بن حفص / الربيع / الأزرق / بن الصباح / بن زكريا) وصوابه أنه الفراء وليس القزاز ولعلها في المخطوط (الفرا) فتوهم المحقق أنه القزاز وكذا ذكر الروذباري جامع القراءات (2/306) وابن مجاهد في السبعة (106)
"بإشمام الزاي قليلا الضحاك وحماد بن عمرو عن عاصم والمرادي عن هارون عن أبي عمرو" وقد علق المحقق على (المرادي) بقوله "لم أجد في طرق أبي عمرو راو بهذا اللقب ووجدته في طرق حمزة عن بن الطبال عن سليم عنه ولكن لم يتبين من ترجمته وترجمة غيره ممن ترجم لهم ابن الجزري بهذا اللقب أن أحدا منهم له رواية عن أبي عمرو ولم أجده كذلك في تلامذة هارون" وهو في الحقيقة تصحيف من المخطوط عن المازني وهو النضر بن شميل بن خرشة المازني فقد تصحف المازني إلى المرادي
والله تعالى أعلى وأعلم
بهذا القدر اكتفي اليوم إن شاء الله تعالى
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع يخص نقد كتب القراءات المحققة والتي قد يكثر في بعضها اخطاء المحققين ويكون سبب الاخطاء فيها كتالي
1) جهالة المحقق بهذا العلم أو أنه ليس أهلا بهذا العلم
2) جهالة المحقق بأسماء الرواة والتراجم والطرق فيقع في اخطاء الاسماء
3) اخطاء في المخطوط نفسه وجهالة المحقق بإنه خطأ
4) اخطاء طباعية
وبإذنه تعالى سيكون في كل يوم فقرة أو أكثر في نقد كتاب كتاب والأن نشرع بكتاب سوق العروس إن شاء الله
(2/467) قال فيه "غيرهم وابن مجاهد عن عاصم والأهوازي وأبو حمدون والواقدي والسابوري كلهم عن الكسائي (ملك) بغير ألف وكسر اللام والكاف) ولا أدري أهو خطأ من المحقق أم خطأ طباعي في قوله (وابن مجاهد عن عاصم) فالقول هكذا دون تقييد يوقع في حيرة فابن مجاهد لا يروي عن عاصم مباشرة ويجب منه أنه يشمل جميع رواياته عن عاصم وهذا خطأ وأن الاسم قد تصحف على المحقق أو أنه سبق قلم وصوابه (وبن مجالد عن عاصم) كما ذكره الروذباري في جامعه (2/304) وأم قوله والأهوازي وأبو حمدون فالصواب "والأهوازي عن أبي حمدون" كذا قال الروذباري وكذا صوابه عندي وإلا فمن الأهوازي هذا ؟! وقد ذُكِرَ في الفقرة التي قبلها "مالك بالألف عاصم إلا من أذكره عنه إن شاء الله والكسائي إلا من أذكره عنه ومحبوب عن إسماعيل بن مسلم عن بن كثير" (2/466) في حين أن الروذباري لم يقيد رواية إسماعيل بن مسلم بطريق بل أطلقه وأعلم أن سند إسماعيل بن مسلم عن بن كثير مما تفرد به الأهوازي من طريقي الخفاف ومحبوب وسند أبي معشر والروذباري عن الأهوازي واحد إلا أن الاختلاف في التقييد والاطلاق ممكن على الاداء لا على الرواية وكان من الأجدر أن ينبه عليه من قبل المحقق
"وروى الأصمعي عن أبي عمرو والقزاز وبن زكريا عن حمزة (الزراط) و(زراط) بالزاي فيهما حيث جاء" كان من الأولى أن يقول المحقق (حيث جاءا) ويجوز مجازا استخدام الإفراد على معنى (حيث جاء هذا الحرف) وأما قوله (القزاز عن حمزة) فليس بصحيح فليس في رواة حمزة راو اسمه القزاز أو لقبه كذا فرواة حمزة هم (سليم / الكسائي / بن عطية / خالد الطبيب / أبو عمارة الأحول / أبو عثمان القناد / حسين الجعفي / بن أبي حماد / الخشكي / اليشكري / عمرو بن ميمون / الحسن بن عيسى / العبسي / العجلي / يحيى الخزاز / بن قلوقا / عائذ بن أبي عائذ / بن محارب / خلاد الكاهلي / أبو أيوب العنزي / أبو صالح بن حرب / بن واصل / بن عطاف / بن راشد / بن دينار / الفراء / السعيدي / بن حفص / الربيع / الأزرق / بن الصباح / بن زكريا) وصوابه أنه الفراء وليس القزاز ولعلها في المخطوط (الفرا) فتوهم المحقق أنه القزاز وكذا ذكر الروذباري جامع القراءات (2/306) وابن مجاهد في السبعة (106)
"بإشمام الزاي قليلا الضحاك وحماد بن عمرو عن عاصم والمرادي عن هارون عن أبي عمرو" وقد علق المحقق على (المرادي) بقوله "لم أجد في طرق أبي عمرو راو بهذا اللقب ووجدته في طرق حمزة عن بن الطبال عن سليم عنه ولكن لم يتبين من ترجمته وترجمة غيره ممن ترجم لهم ابن الجزري بهذا اللقب أن أحدا منهم له رواية عن أبي عمرو ولم أجده كذلك في تلامذة هارون" وهو في الحقيقة تصحيف من المخطوط عن المازني وهو النضر بن شميل بن خرشة المازني فقد تصحف المازني إلى المرادي
والله تعالى أعلى وأعلم
بهذا القدر اكتفي اليوم إن شاء الله تعالى