يرسل عليكما شواظ من نار ... عليكما !!! الإنس والجن ؟

[منيب عرابي]

يا مَعشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ استَطَعتُم أَن تَنفُذوا مِن أَقطارِ السَّماواتِ وَالأَرضِ فَانفُذوا ۚ لا تَنفُذونَ إِلّا بِسُلطانٍ ﴿33﴾ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ﴿34﴾يُرسَلُ عَلَيكُما شُواظٌ مِن نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنتَصِرانِ ﴿35﴾ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ﴿36﴾

يرسل عليكما ..... عليكما .... التثنية عائدة على الإنس والجن .... بالنسبة للجن مفهوم. فحسب علمي فإن الله قضى أن يرسل على الجن المسترق للسمع والذي يحاول أن يعرف من أمور الغيب شواظ من نار فيرجع خاسئاً ، وذلك والله أعلم بعد بعثة رسول الله محمد.

ولكن اللفظ "عليكما" للتثنية ... فكيف يرسل الله على الإنسان شواظ من نار إن حاول أن ينفذ من أقطار السماوات والأرض !!!

ولا أظن أن الشهب والنيازك التي تسقط هي هذا الشواظ من النار لأن الإنسان مهما ارتفع في السماء بواسطة الصاروخ والمركبات الفضائية فهو ما زال داخل ضمن "أقطار السماوات". وأما خروجه خارج أقطار السماوات فهو أمر خارج عن المألوف كما عرج النبي المصطفى إلى سدرة المنتهى ... هذا خروج من أقطار السماوات ولم يقدر عليه النبي بنفسه ولكنه معجزة من الله عز وجل (أي بسلطان)

فيبقى السؤال كيف يرسل الله على الإنسان شواظ من نار إن حاول أن ينفذ من أقطار السماوات والأرض ؟

 

[فتحي صالح]

سؤال مهم جدا أستغرب لماذا لم يتفاعل الأعضاء معه..
القران يتحدث عن معارج يتم بها الصعود الى السماء السابعة ويشير القران الكريم إلى أن الإنسان قد يصعد ذات يوم راكبا في قوله تعالى: "لتركبن طبقا عن طبق" وأن هذا سيتم عند الليل اذا وسق والقمر اذا اتسق.
لكن ما معنى قوله تعالى: "لا تنفذون إلا بسلطان" هل هذا يعني أنه اذا حاولنا الصعود بدون هذا السلطان سيرسل علينا شواظ من نار ونحاس وأنه إن حاولنا الصعود عبر السلطان فإننا سنصعد؟؟ الله أعلم.
أنا أرى أن القران الكريم هو سلطان الله العظيم.. و أن الصعود ربما سيأتي من اكتشاف من داخل القران نفسه ومع ذلك لن يؤمنوا ولن يسجدوا. قال تعالى: "فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق فمالهم لا يؤمنون وإذا قرئ عليهم القران لايسجدون" فهناك رابط بين الركوب بين الأطباق(سبق سماوات طباقا) وبين الإيمان بالقران الكريم.
هذا والله أعلم.